صورة دالة لمحتوى البيان

بيان بشأن المواجهات المسلحة في مدينة تاجوراء

تابع حزب السلام والازدهار عن كثب وبقلق شديد اندلاع الاشتباكات المسلحة في مدينة تاجوراء صباح يوم الجمعة الموافق التاسع من أغسطس 2024، والتي توقفت مؤقتاً ثم عادت مجدداً صباح يوم السبت الموافق العاشر من أغسطس، وقد عاد الهدوء إلى المنطقة مساء نفس اليوم بفضل جهود الخيرين من أبناء المنطقة، وفي هذا الصدد، يعبر حزب السلام والازدهار عن موقفه كما يلي:

أولاً: يتقدم الحزب بأحر التعازي لأهالي الضحايا الذين فقدوا أرواحهم نتيجة لهذه الاشتباكات، ويعرب عن تضامنه الكامل مع جميع المتضررين في ممتلكاتهم.

ثانياً: يدعو الحزب كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتوقف عن استخدام القوة والعنف، حفاظًا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، كما يؤكد رفضه التام للاقتتال مهما كانت أسبابه، ويدعو إلى استخدام لغة العقل والحوار وتغليب مصلحة الوطن والمواطن، ونبذ خطاب التصعيد والكراهية والتحريض.

ثالثاً: يذكر الحزب بموقفه الثابت الداعي إلى حوار سياسي شامل يعالج جذور الصراع ويؤسس لدولة حديثة، تشارك فيه كافة الأطراف السياسية بتوازن مناسب ودون إقصاء لأي طرف، وفي هذا الصدد فقد شارك الحزب مع عدد كبير من الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والشخصيات السياسية والاجتماعية الوطنية المستقلة، في صياغة مبادرة متعددة المسارات لحل الأزمة السياسية الليبية، وما زال العمل جارياً لتوسيع و تعزيز التوافق السياسي حولها .

رابعاً: تؤمن المبادرة المشار إليها تقديم حل سياسي شامل يرسخ السلام والاستقرار في ليبيا، يعالج أسباب الصراع ويضمن عدم العودة إليه من جديد، من خلال تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقوقه الأساسية بالادلاء برأيه في الخروج من الأزمة والتأسيس لبناء الدولة الحديثة وذلك من خلال المشاركة في استفتاء عام على الوثائق الرئيسية التي ترتكز عليها هذه المبادرة، ومن أهمها الميثاق الوطني للعيش السلمي المشترك، ووثيقة بناء الثقة بين أطراف الصراع، التي تتضمن توازناً بين الحوافز والضمانات والعقوبات، ورؤية توافقية تعكس طموحات الليبيين لمستقبل آمن ومزدهر، ووثيقة للحكم المحلي بصلاحيات تشريعية وتنفيذية لإنهاء المركزية المفرطة وتوسيع المشاركة بين الليبيين في الحكم والسلطة والمسؤولية .

خامساً: يعرب الحزب عن تخوفه من أن هذه الاشتباكات المؤلمة يخشى ألا تكون الأخيرة، إذا لم يتم بناء وتطوير وتوحيد مؤسسة عسكرية وطنية، عصرية متطورة، تعمل بمهنية وانضباط، بقيادة مدنية سياسية واعية وقادرة على تحمل أعباء المسؤولية، تحمي الحدود، وتسترجع السيادة الليبية، وتحافظ على الوحدة الترابية للوطن، وتطهر الوطن من التواجد العسكري الأجنبي .

سادساً: يشير الحزب إلى ضرورة تعامل السلطة التنفيذية والتشريعية والنائب العام مع ما حصل في إطار مؤسسي وقانوني وقضائي، حيث اثبتت تجارب السنوات الماضية أن الضغط الاجتماعي يمكنه إيقاف الاشتباكات لفترة، ولكنه لا يضمن استدامة الهدنة وعدم اندلاع الاشتباكات في المستقبل.

أخيراً: يحذر حزب السلام والازدهار من خطورة تصعيد الأوضاع الحالية، ويؤكد أن حل الأزمة الليبية لن يكون بالسلاح، ويدعو كافة الأطراف إلى اتخاذ مواقف إيجابية ومسؤولة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في كل مدن ومناطق ليبيا، ويجدد تأكيده على العمل السلمي بالأدوات السياسية المتاحة مع جميع الشركاء المحليين لبناء الاستقرار والسلام والمحافظة على الوطن وسلامة المواطن.

                                                                                         حزب السلام والازدهار 

    صدر بتاريخ: 10/08/2024م