يوافق اليوم التاسع والعشرين من شهر ابريل الذكري التاسعة بعد المائة لمعركة القرضابية الخالدة التي خاضها الأجداد ضد الغازي الايطالي المحتل، والذى حقق فيه المجاهدون انتصارا تاريخيا بفضل إيمانهم بتحرير وطنهم واستقلال بلادهم، لقد جسدت هذه المعركة وحدة الصف الوطني شرقا وغربا وجنوبا، حيث تنادى الليبيون من كافة ربوع الوطن في مواجهة المعتدي، في صورة رائعة جسدت عمليا المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية.

اننا نستحضر اليوم هذه الذكرى المجيدة التى خلدت فى الذاكرة الوطنية ملحمة من الملاحم التاريخية لنضال اجدادنا واستعراض درسا مهما من دروس وحدة الصف تعبيرا عن اهمية الذود والحفاظ على وحدة الوطن، ولم الشمل، وتقديم الغالى والنفيس لانقاذ الوطن والسعى لبناء الدولة، ووفاء منا للتضحيات العظيمة التي سطرها الأجداد، وما قدموه من الغالي والنفيس للحفاظ على الارض والعرض وسيرا منا على خطاهم .

فان حزب السلام والازدهار وهو يستذكر هذه الملحمة البطولية، يدعو كافة الليبيين إلى وحدة الصف ونبذ الفتنة والفرقة لمواجهة تهديدات الحاضر وتحدياته التي لا تقل خطورة على تحديات الماضي، بل تزيد، لذا فنحن في أمس الحاجة بان نستلهم العبر مما مضى وأن نستذكر روح نضال الاجداد وان نعتبر ذلك قاطرة وسند نحو العمل والاجتهاد لتجاوز خلافات الحاضر بالحكمة ووأد الفتنة والعبور الى المستقبل الواعد لتحقيق السلام والازدهار الذى ينشده كل الليبين بالامل والاجتهاد.. وأن نعمل معا كشركاء في الوطن يجمعنا المصير والمستقبل
لنتجه جميعا لبناء دولة حديثة .. عمادها الإنسان أداتها العلم.. وجهتها المستقبل .
عاشت ليبيا حرة مستقلة .