بسم الله الرحمن الرحيم
فاجعة من فواجع الوطن المؤلمة، ان تُزهق أرواح، وتُمزق أجساد اطفالنا وفلذات اكبادنا نتيجة انفجارات لبقايا مخلفات الحروب خلال السنوات الماضية، وآخرها فاجعة ضحايا الأطفال الابرياء بمنطقة قرقوزة بورشفانة.
إنه لمؤلم ان تستمر حالات القتل الجماعي المروع، وأن تفقد أسر وعائلات ليبية فلذات أكبادهم وأحبائهم في لحظة غدر نتيجة مخلفات قاتلة لحروب عبثية لم يحصد منها الشعب الليبي إلا الموت والاحزان والمآسي
وانعدام الأمن والاستقرار وغياب هيبة الدولة ومؤسساتها. كان لزاما وطنيا ان لا تمر هذه الفاجعة المؤلمة كغيرها من الفواجع التي اكتوى بها الليبيين في مختلف مناطق الوطن، وإن اختلفت توجهاتهم وإصطفافاتهم السياسية، دون المشاركة الوطنية الشعبية والرسمية الواسعة في مواساة الأسر والعائلات التي فقدت أطفالها الأبرياء، وان تنكس الراية الوطنية حزنا وخجلا أمام براءة أرواح بريئة أغتيلت غدرا نتيجة انفجار مخلفات حروب عبثية كان في الامكان التعامل معها وإزالتها، مع اتخاد كل الاجراءات التي تمنع تكرار مثل هذا الحالات الكارثية في المستقبل.
يتقدم حزب السلام والازدهار أمام صدمة وهول هذه الفاجعة المؤلمة، بأحر التعازي والمواساة لأسر وعائلات وأقارب الضحايا الاطفال الأبرياء بمنطقة قرقوزة بورشفانة، وكل الشعب الليبي، سألين الله سبحانه وتعالى ان يلهمهم جميل الصبر والسلوان وان يعوضهم ويعوضنا فيهم خيرا في الدنيا والاخرة، وان يرحمهم ويسكنهم جنات الفردوس.
لا نجد أمام وقع هذه الفاجعة المؤلمة من قول إلا حث الليبيين على الاصرار على نبذ العنف والحروب حتى تقف حالات القتل الغادر لاطفالنا وشبابنا ونسائنا و رجالانا بأدوات الحروب المختلفة، كما نؤكد لليبيين على ضرورة التشبت بحقهم الوطني والسياسي في اختيار قيادة وطنية من خلال العملية الانتخابية تضمن وتوفر الظروف المناسبة لتحقيق الأمن والاستقرار وتزيح للابد تهديدات وشبح الحروب الذي يطل بين الفينة والاخرى طالما مازلنا نعيش في مرحلة انتقالية ضبابية، وتحت حكم اجسام شرعية منتهية من الناحية القانونية وسلطات أمر واقع انتجتها جولات من العنف والعبث السياسي والحروب التي مازلنا نعيش تداعياتها المؤلمة إلي لليوم.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهم أسر وعائلات الضحايا الاطفال بمنطقة قرقوزة بورشفانة جميل الصبر والسلوان، وأن يعوضهم فيهم خيرا، ويتقبلهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن تتضافر كل الجهود لحماية أطفالنا من كمائن الموت، ويختفي شبح الاحتراب والاقتتال عن بلادنا من خلال المضي قدما في انجاز العملية الانتخابية، واختيار قيادة تمتلك الارادة والعزيمة لفرض الأمن والاستقرار، وإنقاذ الوطن وبناء الدولة لينعم أطفالنا بالأمن والمستقبل الواعد.
حزب السلام والازدهار
صدر في : 18/12/2021