بداية يعزي حزب السلام والازدهار أهالي الذين توفاهم الله من المدنيين العزل من نساء وأطفال ورجال بعضهم سقطت عليهم القذائف القاتلة وهم في بيوتهم وآخرين أصابهم الرصاص العشوائي المتبادل بين المسلحين بينما كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية في المنطقة التي اندلعت فيها فجاءة الاشتباكات المسلحة دون أدنى مراعاة للكثافة السكانية العالية في مناطق الاشتباك، سائلين الله تعالى أن يتقبلهم بوجه الرضى والرحمة والغفران، وأن يعوض أهلهم وذويهم فيهم خيراً ويلهمهم جميل الصبر والسلوان ، ويرجو الحزب الشفاء العاجل للمصابين، ويواسي المتضررين في ممتلكاتهم السكنية والخدمية وأصولهم المنقولة، نتيجة لهذه الاشتباكات العبثية المتكررة وغير المسؤولة والتي تدل على الاستهتار وعدم الاكتراث بأرواح المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم وحرماتهم فضلا عن ترويعهم المستمر.
إن حزب السلام والازدهار يستنكر ويشجب وبرفض الأعمال المسلحة داخل المدن والأحياء السكنية ويناشد الأطراف المتصارعة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وضبط النفس والاحتكام إلى لغة العقل والحوار وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين على المصالح والاهواء الشخصية، إن الأولوية الآن لإجراء حوار سياسي شامل يبحث في ايجاد الحلول للأسباب التي أنتجت صراعا مسلحا عنيفا ومدمرا خلال عقد من الزمن، يشارك في الحوار كل أطياف الشعب الليبي بتوازن مناسب دون إقصاء لأي طرف، يتم من خلاله الوصول إلى إقرار وثائق أساسية من أهمها ميثاق وطني للعيش السلمي المشترك ولرؤية توافقيه تعكس طموحات جميع الليبين في مستقبل آمن
ومزدهر ، ووثيقة لبناء الثقة بين أطراف الصراع تتضمن توازنا ما بين الضمانات والعقوبات، وهو ما أكدنا عليه في بيانات الحزب السابقة خاصة بيان الحزب في 21 يونيو الماضي، وبيانه في 1 يوليو الجاري، ذلك سيكون تمهيدا أساسيا لإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن في ظروف مناسبة تضمن القبول بنتائجها وبدون إجراء هذا الحوار سنظل دائماً في المربع الأول الذي نحن فيه منذ سنوات حيث يسود الاقتتال والتشتت وضياع أجيالنا والعبث بمقدراتهم ومستقبلهم وطموحاتهم .
لقد نفذ صبرنا جميعا من هذه الأعمال الاجرامية البشعة المتكررة، التي نفقد من جرائها كل يوم أرواح غالية من رجالنا ونساءنا واطفالنا، ونهدر فيها مواردنا البشرية والمادية، علينا جميعاً أن نقف وقفة رجل واحد وبروح وطنية مسؤولة لوقف السلاح المنفلت والحد من هذا العبث، ونطالب كافة
السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية إلى اتخاذ مواقف صارمة تعكس حجم مسؤولياتهم، وانزال أقسى العقوبات وأشدها بحق مرتكبي هذه الأعمال العبثية حسب ما نصت عليه التشريعات النافذة.
كما ندعو المواطنين إلى استعمال حقهم الدستوري في حراك شعبي سلمي منظم وفاعل ومستمر لإسماع صوتهم، حيث ثبت أن غياب الضغط الشعبي السلمي شكل انطباعا خاطئا، لدى السلطات القائمة، مفاده استسلام المواطنين للوضع الراهن وهو ما أدى إلى تفاقم حالة التردي المستمر والمتسارع في حياة الليبيين ومستوى معيشتهم وعدم الاكتراث بأرواحهم وممتلكاتهم ومستقبلهم.
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد ويهدي الجميع سبل الرشاد
حزب السلام والإزدهار
صدر في: 22/07/2022