استلام المواطن الليبي/ أبو عجيلة مسعود المريمي وبدء إجراءات التحقيق معه
تابع حزب السلام والازدهار بقلق وانزعاج شديدين ما أعلنت عنه السلطات الأمريكية والذي تم تناقله وتداوله يوم الإثنين الموافق 12/12/2022 بوسائل الإعلام الدولية والمحلية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن مثول المواطن الليبي “أبو عجيلة مسعود المريمي” أمام السلطات الأمريكية على خلفية قضية لوكربي دون غيرها.
إن قضية لوكربي التي مرت عليها أربعة وثلاثون عاماً كانت قضية دولية تعامل معها مجلس الأمن الدولي وعانى منها الشعب الليبي لأكثر من عشر سنوات حصاراً اقتصادياً أضر بكل الليبيين ، وانتهت بتسوية سياسية وقانونية، وذلك بنص الاتفاقية التي أبرمت بين الدولة الليبية والولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ: 14/08/2008م والتي تم تعزيزها بموجب الأمر الرئاسي الموقع من الرئيس الأمريكي “جورج بوش” آنذاك ، وبالتالي فإن ما تم الإعلان عنه بمثول المواطن المذكور أمام السلطات الأمريكية لذات الغرض أمر مستنكر ومرفوض، لأن إعادة فتح هذه القضية بعد أن حسم أمرها ، ما هو إلا محاولة جديدة لابتزاز ليبيا وشعبها وفتح المجال بصورة أوسع وأعقد مما تعاني منه ليبيا من التدخلات الدولية ، في ظل أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية صعبة يعيشها كل المواطنين الليبيين.
لذا فإن حزب السلام والازدهار يؤكد من خلال بيانه على الآتي: –
- مطالبة السلطة القضائية والسلطة التنفيذية بإصدار بيانات رسمية وتحمل كامل المسؤولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية والجنائية كل حسب موقعها ومسؤولياتها بما تضع الرأي العام الليبي أمام الظروف والحيثيات التي أدت إلى إعادة فتح ملف هذه القضية المعقدة بعد أن تم إقفالها نهائياً عام 2008م.
- الطلب من السلطتين توضيح ملابسات وصول المواطن الليبي السيد / أبو عجيلة مسعود المريمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعرضه على سلطات التحقيق بها.
- شهدت السنوات الأخيرة انتهاكات واسعة وعميقة للسيادة الليبية في محطات عديدة بجلب مواطنين ليبيين أمام قضاء دول أجنبية دون توضيح من السلطات القضائية والتنفيذية بحيثياتها، وما حدث مؤخراً موضوع هذا البيان إلا محطة أخرى من تلك المحطات التي يجب أن تعمل السلطات القضائية والتنفيذية بكل قوة على إيقافها، ووضع حدا للتعدي على مواطنيها، ونذكر برفضنا الكامل والصريح لأي عملية تسليم لأي مواطن ليبي لأي دولة أجنبية بالمخالفة للتشريعات الليبية النافذة تحت أي طائلة وضمن أي سياق، وأن ليبيا بالرغم من أوضاعها الصعبة التي تمر بها تظل دولة مستقلة وذات سيادة وعلى كافة السلطات الليبية القيام بواجبها في حماية ليبيا ومواطنيها واحترام تشريعاتها والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات التي أبرمتها دولة ليبيا ككيان ضامن للسيادة الوطنية أرضاً وشعباً.
- مطالبة السلطات الليبية المختصة للتحرك العاجل في شأن مطالبة السلطات الأمريكية باحترام تعهداتها والتزاماتها السياسية والقانونية المنصوص عليها في الاتفاقية المبرمة بين البلدين في شأن إقفال ملف لوكربي نهائياً وتكليف فريق قانوني على مستوى عالي من الكفاءة لحماية المصالح الليبية ومواطنيها في الداخل والخارج من بينهم المواطن الليبي السيد / أبو عجيلة مسعود المريمي وفقاً للنظم المتبعة في هذا السياق.
- يدعو حزب السلام والازدهار كافة الأخوة المواطنين الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أن يصطفوا صفا واحدا لإيقاف مسلسل انتهاك السيادة الليبية وأن يقدموا المصلحة الليبية العليا على المصالح السياسية والأيدلوجية والجهوية، حتى تكون هذه المرحلة لإنقاذ الوطن وبناء الدولة التي يستظل في ظلها الجميع وتحمي جميع مواطنيها، دولة المستقبل المشترك المنشود.
- إن هذه الأحداث تدعونا كليبيين للتوقف عن المسار العبثي الذي نسير فيه، وهو مسار التشظي والتشرذم، وأن نتحول بسرعة إلى التكاتف والتعاضد صفاً واحداً في مواجهة الأزمات المتراكمة بإرادة وعزيمة صلبة، وحرص ورؤية مشتركة لأن انتهاك السيادة سوف لن يتوقف طالما لم تتوحد إرادة الليبيين نحو مستقبلهم المنشود، حينها سيكــــون ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، وأن نقدم مصلحة الوطن ومصلحة أجيال الحاضر والمستقبل في بناء دولة أمنة ومستقرة دولة المستقبل المشترك المنشود لجميع الليبيين.
دامت ليبيا أمنة موحدة
حزب السلام والازدهار
صدر في : بتاريخ:13/12/2022