يتابع حزب السلام والازدهار بقلق وانزعاج شديدين استمرار حجز حرية أحد أعضائه المهندس أحمد سعد التواتي الشاب الناضج الخلوق، لقد عرفناه مثالًا للشاب الواعي المثقف والوطني الحر ويشهد على ذلك كل من عرفه أو تعامل معه. لقد تم احتجاز المهندس أحمد سعد التواتي منذ يوم الأربعاء الماضي الموافق 1 مارس 2023 من قبل السلطات الأمنية بمدينة بنغازي، وآثرنا التواصل بهدوء لتبيان أسباب الاعتقال و انتظرنا الافراج السريع عليه إلتزاماً بأحكام المادة الرابعة عشر من الإعلان الدستوري التي تنص على ((تضمن الدولة حرية الرأي وحرية التعبير الفردي والجماعي، وحرية البحث العلمي، وحرية الاتصال، وحرية الصحافة ووسائل الإعلام والطباعة والنشر، وحرية التنقل، وحرية التجمع والتظاهر والاعتصام السلمي، وبما لا يتعارض مع القانون)) وأحكام التشريعات الليبية النافذة المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات العامة والتي مازلنا نتطلع إلى التزام الجميع بتطبيقها. ومن خلال الوقوف على مجريات الأمور و المساعي والمحاولات الكثيرة التي بذلها عدد من الشخصيات الوطنية الخيرة بالتواصل الفعّال والتحرك من منطلق الواجب الأخلاقي تجاه حماية حقوق وكرامة المواطنين من خلال حث السلطات الامنية لإطلاق سراحه؛ إلا أنه وللأسف الشديد وحتى صدور هذا البيان لم يتم إخلاء سبيله بعد. لذا فإن حزب السلام والازدهار يدعو السلطات الأمنية المعنية بالافراج الفوري عن المهندس أحمد سعد التواتي، ونحث كافة الشخصيات السياسية والنشطاء والمنظمات المدنية والحقوقية والمؤسسات القانونية في البلاد إلى مطالبة السلطات المعنية بالإفصاح عن أسباب اعتقاله. وفي هذا الصدد فإن حزب السلام والازدهار يطالب كافة السلطات الأمنية في ربوع الوطن، بالتعامل الحكيم مع الشباب الليبيين عموماً حتى في حالات الاندفاع والخطأ وذلك بالاحتواء والتفاهم والإرشاد والنصح والحوار، فلا يجوز أن يعتقل الشباب الواعد الصادق في هذا الوطن لأسباب تتعلق بالآراء السياسية و الوطنية حتى وإن اختلفت معهم في وجهات النظر لأنهم في النهاية هم رأس المال الحقيقي والعماد الذي نأمل أن نراه يقود البلاد إلى السلام والازدهار. كلنا أمل في الاستجابة الفورية لهذا النداء وإطلاق سراح المهندس أحمد سعد التواتي وباقي شباب ليبيا المحتجزين في أي مكان على التراب الليبي لأسباب الآراء السياسية.

حزب السلام والازدهار

صدر في : 6 مـــارس 2023