صورة دالة لمحتوى البيان

بيان بشأن المواجهات المسلحة بطرابلس مساء: 14 أغسطس 2023

بيان حزب السلام والازدهار
بشأن المواجهات المسلحة التي بدأت بمدينة طرابلس مساء الإثنين الموافق 14 أغسطس 2023

يتابع حزب السلام والازدهار عن كثب الأوضاع المترتبة نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بالعاصمة طرابلس مساء الإثنين الموافق 14 أغسطس 2023م والتي مازالت مستمرة حتى نشر هذا البيان وسط توتر بين سكان العاصمة طرابلس الذين سئموا التصعيد العسكري والصراعات والمناوشات المسلحة التي تحدث بين الحين والأخر بين المجموعات المسلحة، وفي غياب واضح للسلطات المتصدرة في واجهة المشهد الليبي وصمت تام للمنصات الإعلامية الرسمية لتوضيح ما يجري للرأي العام ومآلاته من هذه الممارسات، وترك المجال والفرصة لتداول الاشاعات والمعلومات المتضاربة بين وكالات الانباء ومحطات الأعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بما قد يؤدي إلى تضليل الرأي العام وابعاده عن الوقوف على حقيقة الموقف.
إننا نجدد التعبير عن موقف الحزب الذي صدر عنه في مرات سابقة حول أحداث مماثلة وقعت منذ سنة والتي عبر عنها في بيانه الذي صدر في 26 أغسطس 2022 ، في النقاط التالية :

  1. التضامن مع الأبرياء من المتضررين نتيجة لهذه الاشتباكات، ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد وأن يهدي النفوس ويهديها .
  2. دعوة كل الأطراف إلى التوقف الفوري عن استخدام القوة المسلحة والعنف حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وحقناً لدمائهم، ونؤكد على رفضنا الكامل للاقتتال مهما كانت الأسباب ، وندعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتعقل والتوجه للحوار كأساس لحل الخلافات أياً كانت .
  3. يحمل حزب السلام والازدهار المسؤولية الكاملة للسادة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي بصفتهم القائد الأعلى للجيش، والسيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية بصفته وزير الدفاع، والسيد رئيس الأركان .. ويدعوهم لتحمل مسؤولياتهم في الحقن العاجل للدماء وإيقاف العبث بالأرواح التي تزهق والممتلكات والأصول التي تدمر وما ينجم عن الاقتتال من أضرار بشرية و معنوية و مادية مباشرة وغير مباشرة.. وندعوهم للخروج ببيانات رسمية توضح ما حدث والمعالجات التي اتخذوها لتفادي تكرار مثل هذه الأعمال .. ونذكرهم بأن كافة الأحداث الجسام لن يتجاهلها القضاء النزيه عاجلا أم آجلا ولن يغفل عن توثيقها التاريخ .
  4. يذكر الحزب بموقفه الداعي إلى إجراء حوار سياسي شامل يعالج أسباب الصراع ويؤسس للدولة الحديثة التي ينشدها الليبيون بمشاركة ممثلين عن كل أطياف الشعب الليبي بتوازن مناسب و دون إقصاء لأي طرف، وصولاً إلى إقرار وثائق رئيسية تؤسس للمستقبل الذي ينشده الليبيون، وفي مقدمتها الميثاق الوطني للعيش السلمي المشترك ، ووثيقة بناء الثقة بين أطراف الصراع تتضمن توازناً بين الضمانات والعقوبات، ورؤية توافقية تعكس طموحات الليبيين لمستقبل أمن ومزدهر، وملامح لبرنامجها التنفيذي، وأسساً للحكم المحلي بصلاحيات تشريعية وتنفيذية كاملة، ذلك هو التمهيد السياسي والمجتمعي الضروري للوصول إلى انتخابات ناجحة يقبل بنتائجها كل الليبيين، تسهم في تحقيق الاستقرار وبناء الدولة المنشودة.

ختاماً .. فإن حزب السلام والازدهار يؤكد على استعداده للعمل مع جميع الشركاء المحليين لبناء السلم والاستقرار والمحافظة على الوحدة الوطنية والتأسيس لبناء الدولة الليبية الحديثة ، وينبه السلطات القائمة إلى خطورة استمرار التأزيم في الوضع السياسي و الأمني و التأخر في إنهاء هذه المظاهر التي تعصف بالوطن لسنوات واكتوى بنارها وتداعياتها الشعب الليبي كافة، ونذكر المسئولين بأن ما يحدث في هذه الأونة من تفاعلات سياسية وعسكرية ساخنة في أغلب دول الجوار يستوجب اليقظة ويتطلب قيام السلطات المختصة بإجراءات عاجلة ومدروسة لتجنيب ليبيا التداعيات السلبية المحتملة جراء تلك الأحداث، و الواجب يفرض القيام بالتدابير اللازمة لمنع الانزلاق في مستنقع وأتون صراعات إضافية تجعل من ليبيا ساحة حرب بالوكالة .

عاشت ليبيا في سلام

صدر في طرابلس
بتاريخ الثلاثاء 15-08-2023م