صورة دالة لمحتوى البيان

بيان حول لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الذي تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام الدولية

بيان حزب السلام والازدهار
حول لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الذي تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام الدولية

طالعتنا وكالات الأنباء ومحطات الأخبار الدولية بخبر مفاده لقاء جمع في روما الأيام الأخيرة بين السيدة وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية ووزير خارجية إسرائيل التي لم تعترف بها دولة ليبيا وتمنع ذلك صراحة التشريعات الليبية النافذة.
لقد كان الشعب الليبي ملتزما وبشكل دائم دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني منذ بدايتها وعبر العقود المتتالية .. وسجل الشعب الليبي الكثير من المواقف النبيلة لنصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة على مر العقود الماضية ..
نستغرب هذه الأخبار التي لم تنفيها أو تؤكدها حكومةالوحدةالوطنية حتى الآن .. ونقف مع كل بيانات الاستهجان والإدانة التي صدرت عن المؤسسات التشريعية في ليبيا والأحزاب السياسية ونطالب معهم السيد النائب العام بتحريك الدعوى العمومية في مواجهة المسؤولين عن هذه التصرفات العبثية ..
ان هذه التصرفات فضلا على أنها تخالف بشكل صريح التشريعات الليبية النافذة فهي تخالف أيضا سلطات وصلاحيات حكومة الوحدة الوطنية المنصوص عليها في خارطة الطريق التي اختير رئيس هذه الحكومة على أساسها في ملتقى جنيف في 5 فبراير 2021 .. كما أن التوقيت المريب للاجتماع المزعوم يدل على أن هذه الحكومة تتخبط بحثا عن ما تعتقده مخرجا لأزماتها العميقة ..
ففي هذا الوقت الحرج من التهديدات المباشرة لأمن ليبيا وحدودها ومستقبلها نظرا للاضطرابات المسلحة الواسعة التي تشهدها منذ أسابيع دول جوارنا الجنوبي .. واشتعال مواجهات مسلحة في أكثر من دولة من تلك الدول .. والذي يتوقع أنه يتطلب تركيزا تاما وتحركا مدروسا من الدبلوماسية الليبية لدفع الخطر المحدق بوطننا ومستقبله وأجياله.. نفاجأ بتحرك الدبلوماسية الليبية نحو ملفات أخرى لعلها لا تحظى بنفس درجة الأولوية والأهمية في هذه المرحلة بالذات التي تواجه فيها ليبيا تهديدات لوجودها كدولة .. ومن جانب آخر لم تعلن الخارجية الليبية عن أي استراتيجية للعمل الدبلوماسي منذ سنوات طويلة مما يجعل الخطوة المشار إليها والتي ركز عليها الأعلام الدولي بتاريخ يوم الأحد الموافق 27 اغسطس 2023 .. كأنها خطوة عشوائية لا يفسرها إلا السعي لتحقيق منفعة ضيقة لمحاولة إطالة عمر حكومة الوحدة الوطنية بغض النظر عن احترام التشريعات النافذة وخارطة الطريق وفوق كل ذلك احترام الشعب الليبي ورأيه ومشاعره في قضية استمرت بدون حل عادل لعقود طويلة تكاد تنهي عقدها الثامن.
إننا نذكر بدعواتنا المتكررة في بياناتنا السابقة بضرورة اسماع الشعب لصوته بطرق سلمية حضارية من خلال حراك شعبي سلمي حضاري وفعال وباستعمال كل الأساليب السلمية التقليدية والمبتكرة لإنهاء مسلسل العبث والانهيار والتردي ..
حزب السلام والازدهار

صدر في : 28 أغسطس 2023