صورة دالة لمحتوى البيان

بيان (81 ) حزباً بشأن دعم المطالب المشروعة لأهالي مدينة درنة .

بيان لعدد (81) من الأحزاب السياسية الليبية بشأن دعم المطالب المشروعة

لأهالي مدينة درنة 

    تعبر الأحزاب السياسية الليبية المشاركة في هذا البيان عن عميق حزنها وشديد ألمها مما لحق أهالي مدينة درنة من أضرار جسيمة إثر العاصفة المتوسطية، وانهيار سدَّي وادي درنة، وهو ما أدى إلى فقدان آلاف الأرواح البريئة، والخسائر الفادحة في الممتلكات العامة والخاصة.

وإذ تثمن الأحزاب السياسية الليبية هبَّة المواطنين الليبيين لمؤازرة إخوانهم في المناطق المنكوبة منذ الساعات الأولى، وهم ما يُعبِّر عن مدى ترابطهم وتلاحمهم، بعيداً عن محاولات التقسيم والتفريق والتشتت، فإنَّ الأحزاب السياسية الليبية تُعرب عن خالص الشكر والعرفان، لكل الدول والمنظمات الدولية والمحلية، التي أسهمت في عمليات الإنقاذ، وانتشال جثت الضحايا، وتخفيف الآلام عن أهلنا في مدينة درنة جراء هذه الكارثة المؤلمة.

وتؤكد الأحزاب السياسية الليبية على الآتي :

أولاً:      ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال عمليات الإنقاذ، وانتشال الضحايا، وتسخير الإمكانات للبحث عن المفقودين، وتحديد مصيرهم في أسرع وقت ممكن.

ثانياً:    احترام إرادة أهالي مدينة درنة، الذين طالبوا بحقهم في إعادة تشكيل المجلس التسييري الجديد للبلدية، من أبناء المدينة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وتوفير الدعم المالي المناسب للمجلس التسييري الجديد؛ ليتمكن من معالجة أوضاع المتضررين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ومطالبة المفوضية العليا للانتخابات بالإسراع في انتخاب المجلس البلدي الجديد للمدنية في أسرع وقت ممكن.

ثالثاً: الإسراع في عملية إعادة الإعمار للمدينة، وفقاً لطبيعتها الجغرافية والثقافية والتاريخية، مع مراعاة اشتراك سكان المدينة في عمليات إعادة الإعمار في جميع مراحلها.

رابعاً: دعوة وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بلغة التضامن والتآزر، والعمل على حشد الطاقات والجهود وتوحيدها؛ لرفع المعاناة عن المتضررين.

خامساً: ضرورة إسماع الشعب الليبي لصوته بطرق سلمية حضارية، من خلال حراك شعبي سلمي حضاري فعال، باستعمال الأساليب السلمية التقليدية والمبتكرة؛ لإنهاء مسلسل العبث والانهيار.

سادساً : احترام حق التظاهر السلمي، الذي يكفله الإعلان الدستوري، ويحميه القانون، ومطالبة الأجهزة الأمنية احترامه، ونحث المتظاهرين كذلك على الابتعاد عن كل مظاهر التخريب والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.

سابعاً: دعوة الجميع للعمل المتواصل مع الصبر والمصابرة، واتباع أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف، وتفادي الوقوع في فخ خطاب الاستفزاز والكراهية والتحريض، وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الضيقة.

             وختاما فإننا نؤكد أن الليبيين قادرون على تجاوز هذه المحنة الكبيرة بوحدة صفوفهم وتضامنهم وتكاثفهم.

رحم الله شهداء الوطن

حفظ الله ليبيا وجميع الليبيين

صدر في 20/09/2023