صورة دالة لمحتوى البيان

بيان تنسيقية الأحزاب بشأن استخدام أمريكا حق النقض لوقف اطلاق النار على غزة الجريحة .

بیان تنسيقية عدد من الأحزاب السياسية الليبيةبشان استخدام أمريكا حق النقض لوقف إطلاق النار على غزة الجريحة

تدين تنسيقية الأحزاب السياسية بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.
جاء الموقف الأمريكي كالعادة منحازاً لصالح إسرائيل، وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية التي يكفلها القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
لقد كانت فرصة تاريخية لإنهاء العنف وحماية المدنيين الأبرياء من فظائع الإبادة الجماعية التي اندلعت منذ شهرين ولا تزال مستمرة حتى اليوم، مخلفة مذابح وجرائم راح ضحيتها أكثر من 17 ألف شهيد وأكثر من 48 ألف جريح، ناهيك عن الأعداد الكبيرة للمفقودين.
ومع هذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار، دعماً يتجدد منها بغير شروط ا هذا السـ
خدمة لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية فضلا عن انتهاكات واسعة النطاق خلال العدوان وفي تحدى سافر رفضت دعوة المجتمع الدولي إلى مساندة ودعم وقف القتال وحماية أرواح الأبرياء، موقف يشكل انتهاك صارخ لمبادئ الأمم المتحدة، ويُضعف مصداقية مجلس الأمن ويُعرض السلام والأمن الدوليين للخطر.
إن هذا الموقف الأمريكي يُعد إخفاقاً أخلاقياً وإنسانياً، ويُعد طعنة في ظهر كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام ويرسل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة ليست ملتزمة بحل سلمي تجاه القضية الفلسطينية.
ختاماً، ومن خلال عديد الأحداث والاضطرابات التي تحدث ببعض دول العالم، ننبه إلى أن ما يسمى بجهود المجتمع الدولي ماهي إلا مسميات المسارات غير حقيقية في مقاصدها، والنتائج ظاهرة أمام الجميع، فلا تسوية لنزاعات تمت ولا إيجاد الحلول حققت السلام بين الشعوب، والدليل ما يحدث للشعب الفلسطيني منذ عقود.
ومن هنا فإن تنسيقية بعض الأحزاب إذ تنتهز هذه الفرصة لتؤكد لكل ليبي وليبية بأننا أمام درس مهم يستوجب الوقوف عنده، وعلينا جميعاً في هذه المرحلة شحذ الهمم والاستباق بعزيمة وإصرار للإمساك بمسالك تسويات الأزمة الليبية بعيداً عن الرعاية والوصايا وألا ننتظر التوافقات الدولية والعمل الدولي، بل يجب علينا إنتزاع الحق والمبادرة بالاعتماد على أنفسنا للخروج من أزماتنا التي أصبحت تتفاقم ومواجهة التهديدات التي تواجه وجودنا وسيادتنا والتحديات التي تهدد حاضرنا
ومستقبلنا في مختلف المناحي الأمر الذي يتطلب جلوس الليبيين بكل اختلافاتهم والبحث عن حل لأزمات ليبيا السياسية والاقتصادية المصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، فإن انتظار الحل الدولي لن يجدي ولن يقدم نفعا، ولعل هذه الممارسات المستنسخة دولياً خير مثال على استمرار حالة الإنسداد والإخفاق المتكرر.

تنسيقية عدد من الأحزاب السياسية الليبية

مرفق قائمة الأحزاب الموقعة على البيان:

  • الحزب المدني الديمقراطي
  • الحزب الوطني الوسطي
  • حزب ليبيا للجميع
  • حزب تحالف القوى الوطنية
  • حزب التكتل الوطني للبناء الديمقراطي
  • تجمع الارادة الوطنية
  • حزب شباب الوسط
  • حزب السلام والازدهار
  • حزب شباب الغد
  • حزب التفاؤل

صدر في 11/12/2023