بيان رقم ( 17 )ايجاز صحفيبشأن نتائج إحاطة ممثل الأمين العام في ليبياتابعت تنسيقية الأحزاب السياسية الإحاطة الأخيرة للسيد عبد الله باتيلي قبل تقديم استقالته من مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورصدت المداولات التي تمت بين أعضاء مجلس الأمن بتاريخ 16/04/2024 والنتائج التي أسفرت عنها هذه الإحاطة والمداولات.وإذ تعرب تنسيقية الأحزاب السياسية عن رفضها التام لكل الممارسات السلبية التي ذكرها وعلى وجه التحديد تلك المتعلقة بتعنت الأطراف المسيطرة على السلطة سواء التنفيذية والتشريعية أو من يملكون السلاح والمال، وتمسكها بمواقعها، وكذلك تلك المتعلقة بالدور السلبي الواضح الذي تلعبه بعض الدول المتداخلة في الأزمة، ومحاولة إستمرار إدارتها وإطالة أمدها وليس حلها، وإقحام ليبيا في أتون صراع إستراتيجي إقليمي خطير سيقود إلى نتائج كارثية ليس فقط على ليبيا بل على كل الإقليم المحيط بها، فإننا نعيد التأكيد على موقفنا المعلن والثابت المتمثل فيما يلي:أولاً: لقد أكدت إحاطة السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة – بما لا يدع مجالاً للشك – أن مقاربة بعثة الأمم المتحدة وخططها بإستخدام نماذج حلول جربت في السابق، قد أثبتت فشلها، بل ضاعفت من معاناة أبناء الشعب الليبي، وأفرزت تداعيات شكلت خطورة على السلم الاجتماعي وعلى الأمن الوطني، وأضعفت السيادة الوطنية، وأسهمت في تهديد جدي لمستقبل ليبيا كياناً ودولة وهو ما يتطلب مراجعات جدية وتغيير جذري في مقاربة الحل لكي يتم التركيز على بناء الدولة وليس تقاسم السلطة.ثانياً: إن تبني مشروع لحل الأزمة، معتمداً أساساً على أجسام سياسية إنتهت مشروعيتها، وتضخمت وتغولت مصالحها الذاتية، أو محاولة تسويق فكرة الحفاظ على الوضع الراهن من قبل بعض الدول، يمثل في حد ذاته دعوة لإعادة مشهد العنف والصراع وتفكك الكيان الوطني .ثالثا: لقد بذلت تنسيقية الأحزاب السياسية جهداً مضاعفاً للتواصل مع السيد عبد الله باتيلي خلال فترة عمله، وذلك لإقناعه بأهمية الاستماع لآراء الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنخب الوطنية وإطلاعه على مشروعها الوطني لبناء الدولة، ولكن دون جدوى، بل إن تجاهله للنداءات المتكررة من قبلنا بضرورة إدراك خطورة الموقف، قد تسبب في المحصلة النهائية حالة إنسداد للمشهد السياسي وما ترتب عليه من تداعيات. وفي وقت يغادر فيه السيد عبد الله باتيلي منصبه، لا يسعنا في التنسيقية إلا أن تشدد على ضرورة تطوير معايير إختيار المبعوثين وموظفي البعثة لرفع مستوى الأداء إلى المستوى المناسب لدرجة التعقيد التي وصلتها الحالة في ليبيا.رابعاً وفي الوقت ذاته الذي نشكر فيه جهود الأمين العام للأمم المتحدة، وتباشر فيه مساعدة ممثلة في ليبيا مهامها، فإننا نعرب عن تطلعنا للتعاون مع البعثة من خلال مشروع التنسيقية السياسي، بإيجاد حل مبني أساساً على جهد ليبي ، يحقق بناء الدولة الحديثة التي ينشدها الليبيون ويزيل عوامل الخطر التي تواجهها ليبيا، وخاصة من نهب ممنهج لثروات الليبيين وإنتشار السلاح و تواجد قوات أجنبية ومرتزقة على الأراضي الليبية وتدفق المهاجرين، ويفتح الطريق أمام مشروع ناضج مبني أساساً على جهد لا يقصي أحدا، ويشارك فيه الليبيين جميعاً ويوفر مناخاً يكتسب من خلاله أبناء الشعب الليبي حقهم في تشكيل أدوات حكمهم والعيش بأمن و استقرار وازدهار.حفظ الله ليبياالأحزاب الموقعة:
- الحزب المدنى الديمقراطي
- حزب السلام والازدهار
- حزب تحالف القوى الوطنية
- الحزب الوطني الوسطى
- حزب ليبيا الأمة الليبو
- حزب شباب الغد
- حزب التفاؤل
- حزب التجمع الوطني الليبي
- حزب شباب الوسط
- حزب التكتل الليبي للبناء الديمقراطي
- تجمع الإرادة الوطنية
- الحراك الوطني الليبي
صدر في 17 أبريل 2024