بشأن مؤتمر برلين وإحاطة السيدة هنا تيتا أمام مجلس الأمن
تابعت تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية باهتمام بالغ، أعمال مؤتمر برلين وإحاطة السيدة تيتا أمام مجلس الأمن .
هذا المؤتمر الذي علّق عليه أبناء الشعب الليبي آمالًا في الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإرساء أسس التداول السلمي على السلطة، وإنهاء المراحل الانتقالية التي أثقلت كاهل البلاد.
غير أن نتائج المؤتمر جاءت للأسف دون التطلعات الشعبية، وعكست استمرار سياسة تدوير الأزمة بين الأطراف الدولية والإقليمية، وفقاً لحسابات ومصالح لا تعبِّر عن الإرادة الوطنية، الأمر الذي أدَّى إلى خيبة أمل حقيقية لدى الشارع الليبي الذي أنهكه الانتظار وهو يتوق لحل شامل ومستدام.يضع حداً لمعاناته ونهايةً لمكابداته.
وفي هذا السياق، تؤكد التنسيقية دعمها الكامل لمقترح المسار التأسيسي الوارد في مخرجات اللجنة الاستشارية التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي يدعو إلى تشكيل مجلس تأسيسي مكوّن من شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والالتزام، تُوكل إليه مهمة تسلُّم السلطة التشريعية لفترة مؤقتة، وتشكيل حكومة مصغرة، تتولى الإعداد للاستحقاقات الانتخابية وتوحيد مؤسسات الدولة، إيذانًا بإنهاء المرحلة الانتقالية، وعودة الشرعية إلى صناديق الاقتراع.
كما أن تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية، تؤيد ما جاء بإحاطة السيدة تيتا أمام مجلس الأمن يوم 24/6/2025 والتي أشارت فيها إلى الوضع الهش بالعاصمة ،وعدم احترام حقوق الإنسان والدعوة للتهدئة وكلها إشارات مهمة للوضع السييء والخطير بليبيا، إلا انها لم تتطرق أو تاتي بأفكار ومقترحات جديدة، كان الشعب الليبي يتطلع إلى سماعها، فأُصيب بالإحباط ،ليستمر الحال في إدارة الصراع الذي أضرَّ بمعيشة الليبيين واستقرارهم وأمنهم ،وبدَّد أحلامهم وثرواتهم معا.
وإيماناً منا بأن المسار التأسيسي هو الأنسب في هذا الوقت ،والذي عبَّر عنه الليبيون في كثير من لقاءاتهم بالبعثة ،أو بالبيانات الصادرة من عديد الجهات ،وهو يؤسس لدولة ليبيا ويحقق طموحات الشعب الليبي، فإننا نطالب بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا بالآتي :
1. التأكيد على المسار التأسيسي المنبثق عن اللجنة الاستشارية ومواكبته بتقارير دورية وشفافة.
2. ردع أي محاولات لعرقلة تنفيذه من خلال آليات واضحة، تشمل تفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
3. توسيع دائرة المشاركة في العملية السياسية لتشمل القوى الوطنية والأحزاب السياسية ،بما يُضفي على المسار شرعية شعبية ومجتمعية راسخة.
4- نطالب بنشر نتائج الاستطلاع الشعبي على مخرجات وتوصيات اللجنة الاستشارية وبكل شفافية.•
5.مشاركة الشعب الليبي في العملية السياسية دون إقصاء، أو تهميش لكل فئاته من خلال المسار التأسيسي، وهو الضامن الوحيد لمشاركة الليبيين.
لقد ضاق الليبيون بخيبات الأمل المتكررة ويئسوا من الوعود غير المنفذة من قبل المبعوثين المترددين منذ سنوات على المسألة الليبية دون جدوى، ومن بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا ،وتدخل أطراف دولية وإقليمية في عرقلة أي مشروع سياسي، يحقق طموحات الشعب الليبى.
حفظ الله ليبيا وشعبها
25 يونيو 2025م
صدر عن :
حزب ليبيا للجميع
الحزب المدني الديمقراطي
حزب السلام والازدهار
حزب تحالف القوي الوطنية
الحزب الاتحادي الوطني
حزب ليبيا الأمة. الليبو
حزب شباب الغد
الحزب الوطني الوسطي
تجمع الإرادة الوطنية.

