صورة دالة لمحتوى البيان

بيان بشأن ادانة ورفض التجويع الممنهج للشعب الفلسطيني في قطاع غزه


تتابع تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية ببالغ القلق والأسى ، ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جريمة تجويع ممنهجة، وحرمان متعمد من مقومات الحياة الأساسية في أتون حصار خانق لم يُبقِ شيئًا على حاله حتى بات الجوع والعطش يُزهق الأرواح، وسوء التغذية يفتك بالأطفال والمرضى وكبار السن، فيما تغيب أدنى مقومات الإنسانية، وتُغلق أبواب النجاة في وجه شعب يُعاقب لأنه تمسك بحقه في الحياة.
وإزاء هذا المشهد المفجع ، نعرب عن حزننا وألمنا وادانتنا أمام ما يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه من جرائم للإبادة الجماعية خلال ما يقرب سنتين متتاليتين بدأت بالتدمير الوحشي والقصف المتواصل برا وجوا وتزامن ذلك . مع حصار شامل تصاعدت وتيرته في الأشهر الأخيرة لينتج جريمة التجويع الجماعي لسكان قطاع غزه . فمع كل ضعيف جائع يصارع الموت، نشعر بثقل هذا العجز الإنساني، الذي لا يزيدنا إلا تمسكًا بمسؤوليتنا الأخلاقية في الدفاع عن حقهم في الحياة الكريمة، ورفض الصمت الدولي أمام هذه الجرائم المفجعة.
إن ما يجري في غزة هو إبادة صامتة تُرتكب بأدوات الجوع والحصار، تحت أنظار العالم وصمته المعيب في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وفعل يرقى إلى الجرائم ضد الإنسانية بحكم القانون الدولي والضمير الإنساني.
إن حالة تشظي المؤسسات السياسية الفلسطينية وهمجية سلطات وقيادات الكيان الإسرائيلي وغياب الموقف الموحد لمجلس الأمن واستعماء الإرادة السياسية الدولية عما يُرتكب ، وفشل مؤسسات العالم في وقف النزيف الإنساني في غزه، يمثل سقوطًا أخلاقيًا مدويًا لعالمنا اليوم. ويكرّس بؤس المعايير المزدوجة في التعامل مع المآسي الإنسانية، حيث يُترك الشعب الفلسطيني وحيدًا يواجه الموت جوعا و يواجه القصف والخذلان في آن معا.
إننا في تنسيقية الاحزاب والتكتلات السياسية، نخاطب الضمير الإنساني و نطالب جميع دول العالم بالتحرك العاجل و تجاوز الإدانات اللفظية، نحو فعل ملموس يُنقذ أرواح الأبرياء، ويكسر الحصار المفروض على غزه، ويكرس السلام بالمنطقة وإنصاف الشعب الفلسطيني بالعيش بدولته مثل باقي شعوب العالم ويفتح فورا الممرات الآمنة لدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، دون قيد أو شرط ان تنسيقية الأحزاب تدين وترفض وبشكل قوي المزاعم عن تهجير أهلنا بغزه الى دول ومناطق أخري وحرمانهم من موطنهم الأصلي ، كما نطالب بمحاسبة المسؤولين عن جرائم التجويع والإبادة الجماعية التي تمارس ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق، نحيي صمود الشعب الفلسطيني، الذي يواجه منذ قرابة عامين حربًا إباديّة شاملة، وظل رغم ذلك متمسكًا بأرضه، متشبثا بحقه في الحياة والحرية والكرامة. إنّ هذا الشعب الذي يُقاوم الخذلان بالصبر والتحدي، يقدّم درسًا خالدًا في الإرادة الوطنية
والعزم الثابت على البقاء
صدر بتاريخ 23 يوليو 2025
الأحزاب الموقعة : حزب السلام والازدهار الحزب الاتحادي الوطني الحزب الوطني الوسطي
حزب ليبيا للجميع تجمع الإرادة الوطنية
حزب تحالف القوي الوطنية الحزب المدني الديمقراطي حزب ليبيا الأمة الليبو حزب شباب الغد