تابعت تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية بقلق بالغ سلسلة الأحداث المؤسفة التي شهدتها الأيام الأخيرة، والمتمثلة في الاعتداءات وأعمال التخريب التي طالت فروع المفوضية العليا للانتخابات في عدد من البلديات، وما ترتب عليها من تعليق العملية الانتخابية في مناطق متعددة.
وفي هذا الصدد، تسجل التنسيقية الملاحظات والمواقف التالية:
أولًا: تدين بأشد العبارات الاعتداءات التي طالت فروع المفوضية العليا للانتخابات زليتن والساحل الغربي والزاوية، وتدعو جميع الأطراف السياسية والاجتماعية إلى رفض العنف والتخريب، والعمل على توفير بيئة آمنة وشفافة تمكّن المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي، بما يضمن استدامة الآمن والاستقرار.
ثانيًا: تجدد ادانتها بوقف العملية الانتخابية ببلديتي صياد والحشان والغاء الانتخابات بعدد 27 بلدية بشرق وجنوب ليبيا، حيث يعكس هذا الوضع مؤشرات خطيرة على حجم التحديات التي تواجه عملية الانتخابات البلدية، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لأي استحقاق وطني قادم، سواء كان نيابيًا أو رئاسيًا.
ثالثًا: تؤكد التنسيقية أن الانتخابات، رغم أهميتها، هي محطة في مسار عملية توافق وطني تعالج جذور الصراع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، عبر حلول شاملة وحوار وطني جامع يحدد شكل الدولة ونظامها، ويؤسس لبيئة سلمية تضمن التعايش والسلم الأهلي المستدام.
رابعًا: تجدد دعمها للمبادرة متعددة المسارات وللخيار الرابع الوارد في تقرير اللجنة الاستشارية (المسار التأسيسي)، وتؤكد على ضرورة أن يكون القرار النهائي للشعب الليبي عبر الاستفتاء الشعبي لحسم القضايا الخلافية ومعالجة الأزمات ووضع الأسس الحقيقية لبناء الدولة الحديثة المنشودة.
خامسا: ان تتحمل الجهات الامنية التابعة للسلطة التنفيذية الشرطية المسؤولية الكاملة لحماية مقار المفوضية العليا للانتخابات وحماية الناخبين وتحث التنسيقية بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا والدول المساندة للعملية الانتخابية الوقوف صفا واحداً مع المفوضية العليا للانتخابات وادانة مثل هذه الانتهاكات.
ختاماً فأن تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية تساند وتدعم المفوضية العليا للانتخابات بما قامت به من أعمال مهنية وتنظيم لإنجاح هذه الانتخابات وعدم انحيازها الى أي طرف من أطراف الصراع بالرغم من تعرضها لضغوطات وتجاوزات لإلغاء انتخابات البلديات.
صدر عن الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية بالتنسيقية بتاريخ 15 أغسطس 2025م